الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد استخدم (الإخوان المسلمون) "أخطر أساليب الغزو الفكري لغزو مؤسسات المنهج السلفي ومعاقله الشامخة؟! وإن من أخطر وأفتك أسلحة هذا الغزو هي كتب سيد قطب ونسج الهالات الضخمة حول شخصيته وفكره ومنهجه وكتبه".
لقد بذل القطبيون جهداً عظيماً في إبراز سيد قطب باعتباره إماماً مجدداً للإسلام في هذا العصر، و غرسوا في أذهان ألوف الشباب المسلم بل ملايينهم أن كتب سيد وفكره هي التي تمثل الإسلام الحق، واعتبروه أفضل من فسر كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، وجعلوا من قضية إعدامه أسطورة رفعوه بها إلى درجة لم يبلغها أحد حتى سموه شهيد الإسلام، وجعلوا منه شخصية لا يجوز أن تنتقد ولو بالحق المبين، ومن بين غلطه أو انحرافه رماه القطبيون عن قوس واحدة، فأشاعوا عنه التهم الباطلة، واتهموا نيته، وألبسوه ثوب العمالة، والخيانة، و حرب الإسلام، وكره دعاته، ومحاولة تفتيت (الصحوة الإسلامية) من الداخل إلى غير ذلك.
ثم إن سيد قطب له أتباع كثير، وقراء كثير، فمن النصيحة للأمة، و من نفع سيد قطب نفسه أن يحذر من خطئه، حتى لا يطول زمن الانخداع بفكره فتكثر قائمة الضالين بضلاله، فيكون عليه مثل أوزارهم وآثامهم.
ولما رأى علماء الدعوة السلفية هذه المؤلفات تطبع عشرات الطبعات وبعشرات اللغات مع ما يعج فيها من البدع والانحرافات؛ تأسوا بشيخ الإسلام ابن تيمية حين قال: (( فلولا أنَّ أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا، وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام، وأهل التوحيد والتحقيق؛ لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأحوال، وإيضاح هذا الضلال )). [مجموع الفتاوى (2/357)].
فأليك - أخي النبيه - بعض بدع وظلالات هذا المفكر الحائر والسياسي الثائر لتكون على بينة من أمرك، وبصيرة في دينك، ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم:
سيرة سيد قطب في سطور
البدايات الأولى:
نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضر أولاده [سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي(36) مشاهد القيامة في القرآن (5)]
ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا:
كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي،عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي(65) طفل من القرية (127).
وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم.
ثم صار الصبي مشعوذاً:
ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف.
وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة .
وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية)سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي(66) طفل من القرية (139،141).
تائه يقترب من الإلحاد:
لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة انظر سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي (214)، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين انظر سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي (214).
خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء انظرسيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي (166).
الانتقال:
سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها.
أما بعد:
فقد استخدم (الإخوان المسلمون) "أخطر أساليب الغزو الفكري لغزو مؤسسات المنهج السلفي ومعاقله الشامخة؟! وإن من أخطر وأفتك أسلحة هذا الغزو هي كتب سيد قطب ونسج الهالات الضخمة حول شخصيته وفكره ومنهجه وكتبه".
لقد بذل القطبيون جهداً عظيماً في إبراز سيد قطب باعتباره إماماً مجدداً للإسلام في هذا العصر، و غرسوا في أذهان ألوف الشباب المسلم بل ملايينهم أن كتب سيد وفكره هي التي تمثل الإسلام الحق، واعتبروه أفضل من فسر كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، وجعلوا من قضية إعدامه أسطورة رفعوه بها إلى درجة لم يبلغها أحد حتى سموه شهيد الإسلام، وجعلوا منه شخصية لا يجوز أن تنتقد ولو بالحق المبين، ومن بين غلطه أو انحرافه رماه القطبيون عن قوس واحدة، فأشاعوا عنه التهم الباطلة، واتهموا نيته، وألبسوه ثوب العمالة، والخيانة، و حرب الإسلام، وكره دعاته، ومحاولة تفتيت (الصحوة الإسلامية) من الداخل إلى غير ذلك.
ثم إن سيد قطب له أتباع كثير، وقراء كثير، فمن النصيحة للأمة، و من نفع سيد قطب نفسه أن يحذر من خطئه، حتى لا يطول زمن الانخداع بفكره فتكثر قائمة الضالين بضلاله، فيكون عليه مثل أوزارهم وآثامهم.
ولما رأى علماء الدعوة السلفية هذه المؤلفات تطبع عشرات الطبعات وبعشرات اللغات مع ما يعج فيها من البدع والانحرافات؛ تأسوا بشيخ الإسلام ابن تيمية حين قال: (( فلولا أنَّ أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا، وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام، وأهل التوحيد والتحقيق؛ لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأحوال، وإيضاح هذا الضلال )). [مجموع الفتاوى (2/357)].
فأليك - أخي النبيه - بعض بدع وظلالات هذا المفكر الحائر والسياسي الثائر لتكون على بينة من أمرك، وبصيرة في دينك، ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم:
سيرة سيد قطب في سطور
البدايات الأولى:
نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضر أولاده [سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي(36) مشاهد القيامة في القرآن (5)]
ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا:
كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي،عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي(65) طفل من القرية (127).
وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم.
ثم صار الصبي مشعوذاً:
ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف.
وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة .
وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية)سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي(66) طفل من القرية (139،141).
تائه يقترب من الإلحاد:
لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة انظر سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي (214)، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين انظر سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي (214).
خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء انظرسيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد لخالدي (166).
الانتقال:
سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها.
ماذا يستفاد من مجمل سيرته الذاتية
ليس في سيرته ما يشير من قريب ولا بعيد أنه درس علوم الإسلام من توحيد ولا حديث ولا تفسير ولا فقه ولا أصول فقه ولا غير ذلك على أحد من علماء المسلمين المعتبرين، وإنما غاية أمره اطلاعات ذاتية الله أعلم بحقيقة مصادره فيها، بل كان فيها كتب السحر والشعوذة والتصوف والقبورية والخرافة، والذي يظهر إلى ذلك أيضاً أنه كان يقرأ للشيعة والخوارج والمعتزلة و أضرابهم، وأنه كان بعيداً غاية البعد عن كتب أهل السنة والأثر لا يلتفت إليها ولا يرفع بها رأساً، ولهذا جاءت تقريراته في غاية البطلان والانحراف عن حقيقة الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه.
وقد قال عمرو بن قيس الملائي: " إذا رأيتَ الشَابَّ أوَّلَ ما يَنشأُ مع أهل السنة والجماعة فارْجُه، وإذا رأيتَه مع أهل البدع فايْئَسْ منه؛ فإنّ الشّابَّ على أَوّل نُشُوئه".
تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام
موسيقى السور عند المفسر (العظيم!!)
قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" (الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):
(( هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة )).
ووصف موسيقى سورة الضحى (بالموسيقى الرتيبة الحركات الوئيدة الخطى الرقيقة الأصداء الشجية الإيقاع) التصوير الفني
ووصف موسيقى سورة الليل فقال (الموسيقى المصاحبة فيها أخشن وأعلى من موسيقى الضحى). التصوير الفني
وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811): (( يسوقه في إيقاع موسيقي )). ثم قال بعد ذلك (( فيهدأ الإيقاع الموسيقي )).
وصف موسيقى سورة العاديات (بموسيقى شبيهة بالنازعات، بل هي أشد وأعنف، وفيها خشونة، ودمدمة ، وفرقعة). التصوير الفني
ثم قال هذا المفسر العظيم مطمئناً لنا صواب تصنيفاته ومطابقته لقواعد الموسيقى: (تفضل الموسيقي المبدع الأستاذ محمد حسن الشجاعي بمراجعة هذا الجزء الخاص بالموسيقى في القرآن الكريم، وكان له الفضل في ضبط بعض المصطلحات الفنية الموسيقية) التصوير الفني ص (89)
القول بخلق القرآن
1- قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن: (( والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس )).
2- وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة: (( ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان)).
3- وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): (( وهذا الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر، وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده، موجده صوتاً في حناجر البشر)).
موسيقى السور عند المفسر (العظيم!!)
قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" (الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):
(( هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة )).
ووصف موسيقى سورة الضحى (بالموسيقى الرتيبة الحركات الوئيدة الخطى الرقيقة الأصداء الشجية الإيقاع) التصوير الفني
ووصف موسيقى سورة الليل فقال (الموسيقى المصاحبة فيها أخشن وأعلى من موسيقى الضحى). التصوير الفني
وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811): (( يسوقه في إيقاع موسيقي )). ثم قال بعد ذلك (( فيهدأ الإيقاع الموسيقي )).
وصف موسيقى سورة العاديات (بموسيقى شبيهة بالنازعات، بل هي أشد وأعنف، وفيها خشونة، ودمدمة ، وفرقعة). التصوير الفني
ثم قال هذا المفسر العظيم مطمئناً لنا صواب تصنيفاته ومطابقته لقواعد الموسيقى: (تفضل الموسيقي المبدع الأستاذ محمد حسن الشجاعي بمراجعة هذا الجزء الخاص بالموسيقى في القرآن الكريم، وكان له الفضل في ضبط بعض المصطلحات الفنية الموسيقية) التصوير الفني ص (89)
القول بخلق القرآن
1- قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن: (( والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس )).
2- وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة: (( ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان)).
3- وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): (( وهذا الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر، وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده، موجده صوتاً في حناجر البشر)).
قال العلامة عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180: (( وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده، هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق، وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق )).
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): (( إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات )).
([1]) سبحان الله !! . يقول هذا تزكية لنفسه، ويصف موسى بتوتّر الأعصاب، وأنه عصبّ المزاج ... إلى آخر طعناته الشنيعة في هذا النبي الكريم. ويصوِّر أكثرَ أصحاب محمد ومعظم التابعين بأنهم على جاهلية وباطل.
علامة المدينة النبوية المحدث
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
يحذر من الجماعات الوافدة ويسميها بالفرق
سُئل – حفظه الله - عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين ؟
فقال -حفظه الله-: (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي مُحدثة ميلادها في القرن الرابع عشر، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة, هي في عالم الأموات و وُلدت في القرن الرابع عشر.
أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام, فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سَلِمَ ونجى، ومن حاد عنه فإنه منحرف.
تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ لكن أخطاؤها كبيرة وعظيمة فيُحذَر منها ويُحرَص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السُنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان وفلان، وعلى طرق ومناهج أُحدثت في القرن الرابع عشر الهجري. فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وُجدتا و وُلدتا في القرن الرابع عشر, على هذا المنهج وعلى هذه الطريقة المعروفة التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج، فالاعتماد ليس على أدلة الكتاب و السُنة, وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة مُحدثة يبنون عليها سَيرهم ومنهجهم، ومِن أوضح ما في ذلك أن الولاء و البراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم.
فمثلاً جماعة الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم, يوالونه, ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلافٍ معه،أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضة,فإنه يكون أخاهم ويكون صاحبهم، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هبَّ و دب حتى الرافضي الذي هو يُبغض الصحابة، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويُعتبر واحداً منهم, له مالهم وعليه ما عليهم ))
الموضوع الأصلي: صـور مـن غــزو ســيــد قــطـب الــــفـــكــــري || الكاتب: طارق الحبوب || المصدر: منتديات 25 يناير
#to html by fahad V4#