كهنة المعبد - رحلة ثوره بدأت قبل الثوره
من قبل يوم الثلاثاء 25 يناير وحتي يوم الجمعه 11 فبراير
(ثورة اللوتس)
تبدأ القصه في مصر منذ أكثر من 20 عاماً عاش فيها المصريون كعبيد القصر في بلادهم تحت قيادة أمير السرايا السيد الرئيس السابق محمد حسني مبارك ،،
عاني فيها المصريون شتي أنواع المعاناه في وطنهم ،، وتنعم كبار القوم في نعيم وخيرات البلاد ككهنة معبد فرعون ،، وعاثوا في الأرض فساداً ،،
فكان كهنة المعبد ( النظام الحكومي المصري ) يطولون ما يحتاجونه وقتما شاءوا وأينما شاءوا ،،
فكان الكهنه يحصلون علي أراضي الدوله بأسعار خياليه لا تتعد الـ 50 قرشاً للمتر ،، ثم يقوموا ببيعها بعد ذلك بأسعار خرافيه تصل لـ 35,000 جنيه للمتر ،، في حين أن المواطن العادي يعاني الفقر والبطاله وأزمة السكن ،،
وبما أن ( حاميها حراميها ) وأن كهنه المعبد أصبحوا لصوص القرابين ،، فليس من الغريب أو العجيب بعدما سرقوا خيرات البلاد أن يقومون بتبزيرها علي ملذاتهم الخاصه ،،
فنجد كاهن يصرف مبلغ وقدره 100,000 مائة ألف جنيه مصري علي وجبة الغداء في فندق موفنبيك إسبوعياً ،، ونجد الأخر يسافر سنوياً للعلاج من الأنفلونزا علي نفقة الدول بملايين الدولارات هو وزوجته وأولاده وكأنه في طريقه إلي رحله وليس للعلاج ،، ولكنها ليس كأي رحله ! ،، إنها رحلة الحصول علي قطعه من التورته التي لا يتذوقها سوي كهنة المعبد ولصوص المجتمع ممن يقبّلون يد الكاهن وقدم أمير السرايا ،،
في حين أن المواطن العادي يتحصل علي 500 جنيه كراتب شهري إن كان سعيد الحظ ،، وإذا كان سئ الحظ يكون من سكان العشوائيات أو ممن يبحثون عن الطعام داخل أكياس القمامه في شوارع الوطن الذي تلوّث منذ وطأت قدم هؤلاء الكهنه البلاد ،،
فإنتشر وتفشي الفساد في البر و البحر وحتي الجو وأصبح الطفل في ظل هذا النظام الكهنوتي يولد علي فِطرة الفساد ،، فيري الفساد علي أنه شئ بديهي وطبيعي للغايه ،،
فتسبب ذلك في إنتشار جرائم القتل للحصول علي الأموال ،، والسرقه لسد الرمق من الجوع ،، وإتجاه العديد من الشباب الحاصل علي أعلي الشهادات العلميه للمخدرات نتيجة البطاله ،، وإنتشار جرائم الإغتصاب نتيجة غياب الوعي تحت تأثر المخدرات وتحت تأثير عدم القدره علي الزواج والبطاله ،، وأدت البطاله لسوء الإنتاج ،، وأدي ضعف الإنتاج المحلي إلي الإحتلال الإقتصادي الأجنبي ،،
فلم يقوم النظام بتنظيم أو بناء أي مشروع تنموي أو مصانع أو شركات إنتاجيه بإستثناء مصانع الشيبسي و الصابون الذي كان أيضاً تحت سيطرة المستثمرين الأجانب ،،
فكانت القياده السياسيه قويه ولكن علي الشعب فقط ،، فلم يكن لها أي كيان أو صوت مسموع علي مستوي العالم كما كان في الماضي تحت قيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر أو الزعيم محمد أنور السادات ،،
وحين نتحدث عن قوة القياده السياسيه علي الشعب والظلم الذي وضع المواطن المصري علي حافة الهاويه لا نستطيع أن نغفل عن الدور العظيم الذي قام به جهاز أمن الدوله في فصل المواطن ككيان شعبي عن النظام ككيان حكومي ،،
فأصبحت الملابس العسكريه "الميري" تُسبب حاله من الهيجان للمواطن ،، وأصبح المواطن يري الحكومه كعدو يجب التخلص منه علي عكس أن المواطن كان يجب أن يقتنع في قرارة نفسه أن الحكومه هي من تحميه ،،
ولكن علي العكس تماماً ،، فما فعله موظفي جهاز أمن الدوله في الإعتقاد أنهم ألهه والتخلي عن دورهم الطبيعي في حماية المواطن من البطش إلي حماية النظام ظالماً أو مظلوماً سبب للمواطن المصري حالة من الإحتقان الشديد الأشبه بغليان ما قبل الثوران البركاني ،،
فكانت السياسه الداخليه تعتمد إعتماد كلي علي الفتنه والتفرقه بين المواطن المصري وبعضه وبين المواطن المصري والعالم الخارجي وكان ذلك بمثابة الحيلوله التي تحيل بين الفساد السياسي وإنتباه المواطن لما يحدث ،،
ونذكر إحدي الحوادث التي دبرها الحزب الحاكم "الحزب الوطني" للسيطره علي زمام الأمور وصرف إنتباه المواطن عن الفساد وإشغاله بحدث أخر ،،
قامت الداخليه بتدبير تفجير كنسي عندما قامت بتفجير كنيسة القديسيين بالإسكندريه في ليلة العيد والفرحه القبطيه ،، لتجعل المواطن المصري في تشتت وفرقه ،، وبالفعل تم المخطط له وكاد المسلمون والمسيحيون أن يدخلوا في حرب طائفيه إلا أن المواطن كان بدأ أن يفيق من غفوته وبدأ يدرك ألاعيب النظام ،، فحال وعي المواطن المصري (مسيحي أو مسلم ) بين النظام ورغبة التفرقه ،،
وحوادث كثيره سنفتح لها ملف خاص بها قريباً ،،
ومن الأحداث التي أثرت في المواطن أيضاً وكانت إحدي بدايات الثوره ،، هو التزوير العلني للإنتخابات سواء إنتخابات رئاسيه أو برلمانيه وكأن النظام يتحدي الشعب ويريد أن يخبري بالبلدي "إللي عندك إعمله" ،،
وأيضاً ما فعله النظام المصري من تهميش العلماء والنخبه والرفع من شأن الجهلاء والعاهرات سواء علي المستوي الإعلامي أو علي المستوي الصحفي ،، وكأن هذا النظام كان مُتآمراً علي البلاد منذ قدومه ،، حتي أن الطاغيه السابق محمد حسني مبارك مُتهم بإغتيال الزعيم الراحل محمد أنوت السادات ،، وسنفتح ملفاً خاصاً في هذا الشأن في التدوينه القادمه ،،
من الحوادث المؤسفه والتي تبرهن رسمياً ومباشرةً علي هذا التآمر هومشروع الدكتور فاروق الباز الذي قدم بحثاً تنموياً يؤدي إلي الإرتقاء بهذه البلاد خلال أقل من 10 سنوات ووضع مصر قائمة الدول المقدمه وإنتشالها من قائمة الدول الناميه ودول العالم الثالث ،، إلا أن بحث الدكتور فاروق الباز لم يلاقي أي ترحيب أو حد رد سواء بالرفض أو الإستجابه لما يحتويه المشروع حتي لم يتم الرد تقديراً لما بذله هذا العالم القدير من جهد في فكرة المشروع ،،
ويشابه ذلك مشروع الدكتور أحمد زويل التعليمي ،، إلخ من مشاريع قويه وعالميه قدمها علماء مصريين لخدمة البلاد إلا أن النظام الذي كان لابد أن يكون الراعي الرسمي لهم كان هو نفسه العائق بينهم وبين تحقيق أحلام المواطنين في هذه المشاريع ،،
حتي أن في عصر الكهنه الذي نتحدث عنه ،، 90% من علماء مصر في الخارج في خدمه دول أخري ترتقي بهم ونحن نتخلف من غيرهم ،،
وكل هذا جعل المواطن لا يحتاج سوي دفعه داخل الميدان حتي يلقي بنفسه في التهلكه مقابل التخلص من هذا النظام سواء بالثوره التي حدثت أو بمحاولة الفرار من البلاد للبحث عن فرصة عمل والموت غرقاً في محاولات التسلل خارج البلاد ،،
حتي جاء شهر يناير من عام 2011 وأعلن الشعب المصري ثورته وتحديد يوم 25 يناير كيوم للغضب علي الفساد ،،
وبالفعل تم ذلك عبر صفحات الشبكات الإجتماعيه علي Facebook فيس بوك و Twitter تويتر إستسلم المصريين لرغبتهم في الثوره علي الطغيان ،،
حتي جاء يوم الثلاثاء 25 يناير الذي بدأ بـ 150 متظاهر إلتف حولهم الألاف فين حين أن النظام لجأ إلي قوات الأمن المركزي محاوله منه لفض المظاهره في ميدان التحرير ،،
ولكن الشعب ثار علي الأمن المركزي أيضاً وإنتهي اليوم بقتلي من المواطنيين والشرطه أيضاً ،،
وفي اليوم الثاني الأربعاء 26 يناير إستخدمت قوات الأمن المركزي القنابل المسيله للدموع وحتي وصل الأمر إلي محاولة صدم المتظاهرين بسيارات الأمن لقتلهم ،، ولكن صمود المتظاهرين رفض الفرقه ،، تمسكوا بأماكنهم في التظاهر في ميدان التحرير ،، وفي ذلك اليوم كان الوصول إلي ميدان التحرير بمثابة المعجزه الكبري ،، ومن يصل كان من الأبطال حقاً ،، فكان الأمن يمنع الوصول للميدان بكل الطرق الممكنه ،، حتي إذا وصل الأمر إلي إطلاق النار الحي لمنع الوصول ،، ولكن صمود المحتجين أيضاً كان أقوي من أي صوت أمني أو عسكري ووصل الألاف إلي ميدان التحرير ،، وفي هذا اليوم إنتشرت تظاهرات عديده في الكثير من محافظات مصر ،، أشهرها علي الإطلاق ما حدث في محافظة السويس الباسله التي إتخذت فيها الإحتجاجات شكل حرب الشوارع حينما بدأ الأمن بقتل المحتجين عمداً ،، ولكن رغبة المحتجين في القضاء علي الفساد كانت أقوي ،،
وفي تلك الأثناء كانت أيدي الطاغيه مبارك وأعوانه ما زالت مسيطره علي الوضع الفاسد،، فكانت القنوات العالميه تنقل الصور الحيه واللقطات المباشره لقتل المتظاهرين وعلي النقيض تماماً كان التلفزيون المصري الحكومي يحاول إيهام الناس أن الدنيا وردي ،، فكان ينقل مناظر للنيل أو أفلاماً لإيهام الناس أن الوضع علي ما يرام ،،
وفي اليوم الثالث الخميس27 يناير تواصلت المظاهرات في أرجاء المحافظات المصريه ،، وظل ألاف المحتجين في ترديد الهتافات المناهضه للنظام ورفع لافتات تُعَبِّر عن رفض النظام والرغبه في إسقاطه وكانت أشهر تلك الهتافات والتي كُتِبَن أيضاً علي اللافتات عبارة "إرحل" التي كانت موجهه إلي الطاغيه السابق محمد حسني مبارك ،، وفي هذا اليوم أيضاً علّق عضو جمعية التغيير محمد البرادعي علي الإحتجاجات قائلاً أن الشعب من حقه التظاهر ورفض الفساد ،، وأيضاً ظهر رئيس الولايات المتحده الأميريكيه ( باراك أوباما ) مؤيداً للإحتجاجات والمظاهرات الشعبيه وموجهاً كلمته للنظام المصري مؤيداً للإحتجاجات الشعبيه ومطالباً النظام المصري بعدم إستخدام العنف ضد المحتجين ،،
وفي هذا اليوم تم إعتقال الناشط وائل غنيم وطالته أيادي أمن الدوله ،، ومع تفاقم الأزمه وتحمُّس المتظاهرين وإصرارهم علي تحرير البلاد من أيادي الفاسدين وعلي رأسهم القائد الأعلي للفساد الأعظم ( حسني مبارك ) ،، قامت السلطات المصريه بقطع خدمات الإتصال والإنترنت لقطع التواصل بين المحتجين ،، ولكن لم يفلح الأمر في يأس المحتجين ،، بل تمت الدعوه لجمعة الغضب التي خرج فيها المسلمون والمسيحيون في وقت واحد وبيد واحده من الكنائس والمساجد ،،
وفي اليوم الرابع للغضب الشعبي يوم الجمعه 28 يناير ( جمعة الغضب) خرج الأمر عن سيطرة الحكومه وتم تدمير مقرات الحزب الوطني الفاسد في مُعظم محافظات الجمهوريه إلي جانب حرق وتكسير مُعظم أقسام الشرطه في الجمهوريه كـ رد علي ما فعلته الحكومه في الشعب علي مدار 30 عاماً ،، وتسبب ذلك في قتل كثير من المحتجين من قِبَل عناصر الأمن المركزي الذي أطلق الرصاص الحي علي المتظاهرين ودهس العديد من المواطنين تحت السيارات ،، حتي تأزمت الأمور ونزل الجيش مُحاولاً الإمساك بزمام أمور البلاد مره أخري وكان مثالاً يحتذي به جيوش العالم لما فعله الجيش المصري والذي كان سبباً رئيسياً من نجاح هذه الثوره ،، وبدونه كانت الثوره في قائمة المحاولات الفاشله ،،
وفي اليوم الخامس للثوره يوم السبت 29 يناير وفي ظل هذا الفراغ الأمني إنتشرت العصابات والبلطجيه علي شكل مجموعات لسرقة ونهب البلاد تحت غطاء إنقطاع وسائل الإتصالات وحاول الجيش جاهداً وشاكراً لإنهاء هذا الفراغ الأمني والقضاء فكرة الإنسكار الأمني الذي تعرضت له مصر بسبب شرطة حبيب العادلي،،
وفي تلك الأثناء التي كان فيها البلطجيه ينهبون البلاد،، كان الثوار مازالوا يُدمِّرون مقرّات الحزب الوطني البائد،،
وتسبب ذلك في تصاعد أعداد القتلي والجرحي في هذا اليوم من المتظاهرين والشرطه أيضاً،،
وفي هذا اليوم قام الرئيس السابق محمد حسني مُبارك بالتفكير في كيفية إستعطاف الثوار،،
فقام بتعيين (عمر سليمان) كنائباً له و (أحمد شفيق) رئيساً للوزراء،،
ولكن هيهات،، فقد إنفجرت الثوره مثل البركان،، وبالفعل لم يستطيع مبارك السيطره علي البركان بأساليبه الملتويه التي تجرّع منها الشعب جرعات أفقدته صوابه طيلة 30 عاماً،،
وجاء اليوم السادس للثوره يوم الأحد 30 يناير حاول (حبيب العادلي) السيطره علي المُتظاهرين الذي تحدُّوا حظر التجول ولكن دون جدوي،،
فقام بخيانة البلاد والشعب مره أخري،، وقرر إصدار أوامره الشيطانيه مره أُخري،،
فقام بإصدار أوامره بفتح السجون وإخراج المسجلين خطر وإطلاقهم علي المدنيين،، وتسبب ذلك في فوضي عارمه في البلاد وحالات قتل وسرقه وإغتصاب،،
ولَكِن حدث شئ لم يُخَطِط له حبيب العادلي ولم يخطُر بعقله ولا بعقل أي شخص علي مستوي العالم!،،
فقد خرج الشعب المصري بكُل ما يملُك للشارع لحماية منطقته ومنزله وشكّل فكرة "اللجان الشعبيه"،،
فإنطلق المدنيين في الشوارع وعلي النواصي وأمام المنازل بكُل ما يملك من أسلحه،، سواء الأسلحه البيضاء التي لا يخلوا مِنها أي بيت مصري،، أو الأسلحه الناريه التي يملكها القليل من أبناء الشعب المصري للحمايه،،
وفعل المدنيين ما لم تفعله الشرطه،، وتصدّوا للمسجلين خطر والهاربين من السجون والبلطجيه،،
وقامت تلك اللجان الشعبيه بالبطش والإمساك بكثير من العصابات والمسجلين خطر والهاربين والخارجين عن القانون،،
وإستمر المُتظاهرون بالتظاهر والإحتجاج والإصرار علي رحيل مبارك وحكومته في تَحَدٍ واضح وصريح لحظر التجوال الذي فرضته القوات المسلحه علي البلاد،،
ورغم الإصرار الجمهوري علي رحيل مُبارك وحكومته إلا أنا حكومة مُبارك كانت وكأنها في رحله خارج البلاد،، فلا يسمعون ولا ينصتون لرغبات الشعب،،
فقرر المُتظاهرون الدعوه لأول مُظاهره مليونيه في اليوم السابع من الثوره يوم الإثنين 31 يناير علي أمل أن يقتنع مبارك ونظامه أن الشعب فعلاً لا يرفض وجوده في السلطه فحسب! بل يرفض وجوده في الحياه من الأساس،،
وظل المُتظاهرون في الميدان مُتَحديين حظر التجوال الذي تم تمديده ليبدأ في الثالثه عصراً وينتهي في الثامنه من صباح اليوم التالي،،
وفي ظل الإنقطاع الدائم للإنترنت بناءاً علي تعليمات حبيب العادلي قدّم مُحَرِك البحث الشهير جوجل Google خدمه جديده للمصريين في اليوم الثامن من الثوره يوم الثلاثاء 1 فبراير وهي السماح للمصريين بنشر رسائلهم عبر الرسائل النصيه SMS علي كُلٍ من تويتر Twitter وفيس بوك Facebook،،
وفي هذا اليوم قرر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك جذب التعاطف الجماهيري بخطاب أقل ما يقال عنه أنه خطاب ملتوي كاذب منافق أراد فيه إمتصاص الغضب الشعبي بإعلانه عدم ترشحه لفتره رئاسيه جديده،،
ولكن هيهات!،،
فبمجرّد إنتهاء الخطاب إرتفعت أصوات المُتظاهرين مُعلنين رفضهم التام لخطاب مبارك وإصرارهم التام علي التنحي ولا تنازل عن التنحي،،
وفي ظل هذا الإصرار القوي للمتظاهرين الذي تواصل في اليوم التاسع من الثوره يوم الأربعاء 2 فبراير (يوم موقعة الجمل) قرر النظام التفكير في حيله لتفريق المتظاهرين وإصابتهم باليأس لعل وعسي تعود الأمور لما كانت عليه ويظل الفاسدين يستمتعون بنهب البلاد كما كان الحال في السابق،،
فأطلق النظام أوامره بإطلاق كلابهم من البلطجيه لتفريق المتظاهرين بقوة السلاح،،
فخرجت مجموعة موقعة الجمل من نزلة السمان في الهرم متجهه إلي ميدان التحرير علي الجمال والبغال بالأسلحه الناريه والبيضاء
وقاموا بإطلاق النار الحي علي المتظاهرين مما تسبب في سقوط العديد من القتلي والجرحي في أنحاء الجمهوريه،،
إلا أن الثوار لم يرضخوا للتخطيط الإجرامي،، وإستمروا في التظاهر،،
وإشتبكوا مع المؤيدين لنظام مبارك في اليوم العاشر من الثوره يوم الخميس 3 فبراير إشتباكات دامية أدت لسقوط ضحايا من جميع الأطراف،،
وفي هذا اليوم أيضاً في حديث لقناة لمبارك علي قناة بي بي سي BBC العالميه،، قال أنه يريد التنحي ولكنه يخشي الفوضي،، وتناسي أن تلك الفوضي هو الذي خطط لها،، وأن هذه الفوضي نتيجه لحكم إستبدادي إجرامي إستمر طيلة 30 عام،، وأن هذه الفوضي لم تحدث إلا من خلال الفساد الذي تفشّي في البلاد تحت إمرته،،
وإنتهي هذا اليوم بإصدار النائب العام عبد المجيد محمود الذي إتضح فيما بعد أنه متورط هو الأخر في قضايا فساد أوامره بمنع سفر أحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني،، ووزير الداخليه السابق حبيب العادلى،، ووزير السياحة السابق زهير جرانه،، ووزير الإسكان السابق أحمد المغربى،،
وفي اليوم الحادي عشر من الثوره يوم الجمعه 4 فبراير (جمعة الرحيل) إستجابت الجماهير للمظاهره المليونيه التي دعت إليها أعلنت قوي المعارضه المصريه للإستمرار علي إيصال مبارك ونظامه رساله محدده وهي الرحيل أو الرحيل لا يوجد بديل أخر،،
وعلي الجانب الأخر قامت المجموعات المؤيده لنظام مبارك بدعوه لمظاهره مليونيه أيضاً في نفس اليوم وأطلقوا عليها (جمعة الإستقرار أو جمعة الوفاء)،،
بينما خرج أحمد شفيق بحديثه الذي أعلن فيه عدم تعرضه للمتظاهرين والتصدي لإرهاب الحزب الوطني ضدهم،،
ونستَطيِع أن نقول أن أحمد شفيق كان بمثابة المخدر الذي كان يخدر الشعب حتي ينتهي النظام من تنظيم أنفسهم،، وكان المتظاهرين يعلمون ذلك جيداً،،
لذا تظاهروا ونادوا بتقديم إستقالته هو الأخر فيما بعد،،
وجاء اليوم الثاني عشر من الثوره السبت 5 فبراير يوماً هادئاً إلي حد كبير،، ظل المتظاهرين مسيطرين علي الميدان وقام الحكومه المصريه بالسماح بفتح خدمة الرسائل القصيره مره أخري بعد إنقطاعها 9 أيام متواصله وتم تعيين حسام بدراوي أميناً للحزب الوطني في نفس اليوم،،
وفي اليوم الثالث عشر من الثوره يوم الأحد 6 فبراير (أحد الشهداء) قرر النائب عمر سليمان عقد جلسه بينه وبين رموز قوي المعارضه،، وإنتهت الجلسه بإتفاق علي إعداد لجنه للقيام بالتعديلات الدستوريه التي كان يطالب بها الشعب طيلة أكثر من 20 عاماً دون جدوي،،
ولكن جماعة الإخوان المسلمون تمسكت بمطالبها وهي رحيل محمد حسني مبارك عن السلطه،،
ثم تم الإفراج عن بعض المعتقلين بجانب وائل غنيم الذي لا أثق فيه شخصياً صراحةً في اليوم الرابع عشر من الثوره يوم الإثنين 7 فبراير،،
وفي هذا اليوم قرر المجلس الأعلي للقوات المسلحه بتقصير فترة حظر التجوال لتبدأ من الساعه الثامنه مساءاً وتنتهي في السادسه صباحاً،، في حين أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان يجتمع بحكومته الجديده وكأنه لا يعلم أنه قد فقد الشرعيه بمجرّد خروج الشعب ومطالبته بالتنحي،،
حتي جاء اليوم الخامس عشر من الثوره يوم الثلاثاء 8 فبراير (يوم حب مصر) الذي إستمر فيه تجمع المتظاهرين في أنحاء الجمهوريه مطالبين برحيل مبارك بجانب حرق مباني المحافظات ومقرات الحزب التي كانت مازالت علي قيد الحياه،،
وفي ظل هذه الأحداث المؤسفه تم الإعلان عن تأجيل الدراسه في المدارس والجامعات في اليوم السادس من الثوره يوم الأربعاء 9 فبراير خشيه علي أرواح الطلاب،،
أما بالنسبه لوزير الثقافه الجديد جابر عصفور فقد قرر الإستقاله مع تفاقم الأزمه،،
وقررت حركة "صحفيون بلا حدود" الدعوه لثورة الصحفيين علي رؤساء التحرير الفاسدين الذي كانوا سبباً رئيسياً في تضليل الرأي العام لعقوداً مضت،،
ورغم الوعود التي قدمتها الحكومه بعدم التعرض للمتظاهرين إلا تم قتل ما يقرب من خمسه وجرح مثلهم في أحداث الخارجه بالوادي الجديد،،
وفي نفس اليوم تقريباً في التاسعه مساءاً كان الأستاذ علاء الأسواني والوزير السابق أحمد شفيق في برنامج علي قناة ONtv قام فيها علاء الأسواني ومجموعته بإهانات متعدده لرجل في حجم أحمد شفيق،،
ولم يكذب أحمد شفيق خبر! فقرر الإستقاله من منصبه في صباح اليوم التالي مباشرةً وهو اليوم السابع عشر من الثوره يوم الخميس 10 فبراير،،
وخرج المجلس الأعلي للقوات المسلحه في بيانٍ له لطمئنة الشعب ويُخبرهُم أنه يؤيد مطالبات الشعب وسيلتزم بحماية وأمن وسلامة البلاد والمواطنين،،
وهذا اليوم هو اليوم الذي تجمع فيه أكثر من 3 مليون متظاهر في القاهره فقط من أطباء وموظفين حكوميين واساتذة جامعات يطالبون برحيل مبارك،،
مما أدي لتنحّي مبارك في اليوم التالي مباشرةً وهو اليوم الثامن عشر والأخير من بداية المظاهرات المطالبه بتنحيه عن السلطه يوم الجمعه 11 فبراير (يوم التنحي)،،
وصدر بياناً من رئاسة الجمهوريه علي لسان نائب الرئيس السابق عمر سليمان بيان تخلي مبارك عن منصبه وتسليم شئون البلاد للمجلس الأعلي للقوات المسلحه،،
أقسام المنتدى
المنتدى الاسلامى والشريعة الاسلامية | منتدى الترحيب والاهداءات بين الاعضاء | المنتديات الادبية | منتدى كلام فى الحب ♥والرومانسية ♥ | منتدى الكــمبيوتر والبرامـــــج | " منتدى البرامج" | "منتدى شروحات البرامج" | منتدى السويش ماكس SWiSH max | منتدى دروس السويش ماكس SWiSHmax | منتدى دروس السويش ماكس2 +3+ SWiSHmax 4 | منتدى بطاقات وملفات السويش ماكس | منتدى الملفات والتاُثيراتSWiSHmax | منتدى البطاقات الاسلامية SWiSHmax | منتدى البطاقات الشعرية SWiSHmax | منتدى البطاقات الغنائية SWiSHmax | المنتدى الاسلامى العام | قسم قصص الأنبياء عليهم السلام والصحابة | منتدى الترحيب بالاعضاء الجدد | منتدى الاهدءات والمناسبات | منتدى نبض القوافي - قصائد - شعر - قصايد كتابيه | " منتدى الماسنجر - مسن - Messenger - توبيكات جديدهة" | منتدى الفوتوشوب | "منتدى دروس الفوتوشوب" | "ملحقات واضافات التعليم الفوتوشوب . مُلحقات الفوتوشوب" | المنتدى العام | المنتدى الـعـام | | ثورة مصر (25 يناير) | ثورة ليبيا | ثورة سوريا | ثورة اليمن | منتدى برامج السويش ماكس والمكملة له | منتدى دروس السويش ماكس المنقولة | " منتدى صور التصميم" | " منتدى المراة العربية" | "منتدى الطبي والصحي" | " قسم الطبخ مطبخك سيدتي | Kitchen ~ " | " منتدى حواء" | مـنـتـدٍّىٍّ كـليـبآتٍّ واغانى التراث القديمYouTuBe | "منتدى خاص لكليبات اليوتيوب بجميع انواعه" | "فيديو يوتيوب اعضاء المنتدى" | منتدى ملفات الالعاب المفتوحة SWiSHmax | " تعليم احتراف الفيس بوك facebook" | المنتدى الرمضانى | القسم الرياضى | " منتدى الغرائب و العجائب حول العالم" | "منتدى اغانى التراث القديم" | "منتدى اغــانـــى السمسمية" | " منتدى الاخبار" | الالـــــعـــاب والتسلى بين الاعضاء | || القرآرآت والأعلآنآت الأدآريه || | " القرآرآت والأعلآنآت الأدآريه " | "منتدى 25 يناير لقصص حياة الفنانين والمشاهير والبوم صورهم" | الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الراحل محمد انور السادات | "قسم الموسيقى و الاشعار الصوتية " | اخبارRSS | دروس ومؤثرات فلاش ام اكس | قسم دروس ومؤثرات فلاش ام اكس المنقولة | قسم الماسونية وتعريفهم والأناركية | "منتدى الشكاوى والاقتراحات" | "فن وتراث الاغانى النوبية" | "منتدى الديكور كماليات منزلك | my Home ~ " | قسم الكتب الإلكترونية الخاصة بثورة 25 يناير | قسم كتب السياسية | ♥خواطر وشعر اعضاء المنتدى♥ | الوجه الاخر لثورة 25 يناير | ♥مملكة اسيرة الاحساس♥ | ♥مملكة مصرية وافتخر♥ | قسم كتب الـتاريــخ | منتدى تصميمات وابداعات الاعضاء | قسم عالم المعرفة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق