صوت ولكنه لم يحصل على أغلبية الثلثين। وتكرر الترشح وكان هناك 14 دولة تؤيد الدكتور شاكر وأمريكا وحدها هي التي وقفت ضده في مجلس الأمن وقامت بظبط النتيجة لينجح البرادعي الذي حظى بتأييد المجموعة الأفريقية। وفي هذا الموضوع لنا علامة استفهام قوية حول التأييد المطلق من جانب الولايات المتحدة للبرادعي وإنجاحه؛ فأمريكا أجبرت الدكتور بطرس غالي على الانسحاب من الوكالة وقتها وأنجحت البرادعي بأغلبية مطلقة। وأسأل هنا: "ما هي مؤهلات البرادعي كي يصبح مديرًا للوكالة؟ وعليه أن يرد..." أما عن سبب التأييد المطلق من الولايات المتحدة للدكتور البرادعي فيشير أبو شادي بقوله: "إنه له تاريخ قديم يعرفونه جيدًا, ومما يؤكد كلامي هنا ترقيته بسرعة البرق ليصبح مديرًا للوكالة في الوقت الذى لا يحمل أية مؤهلات لهذا المنصب سوى أنه كان يطيع طاعة عمياء وكان بمثابة الذراع الأمريكي في الوكالة التي تنفذ من خلالها سياستها في العالم. أما عن الدليل العملي على أن البرادعي كان يمثل ذراع أمريكا الأيمن في الوكالة، فمن وجهة نظر أبو شادي: "فهو أنه عدَّل البروتوكول الإضافي للوكالة وساعد البرادعي بوجوده على توسيع نطاق التفتيش في أى مكان وبدون إعلان عن التفتيش في أي وقت وفي أي دولة في العالم؛ ومن الدول التي كادت تكتوي بنار البرادعي هي مصر। ففي عام 2004 حين أعد تقرير عنها يقول: "إن مصر تمتلك عينات من اليورانيوم الثقيل। وهو الأمر الذي جعل إسرائيل تأخذ كلامه مرجعًا للهجوم على مصر وادعى امتلاكها برنامجًا لتخصيب اليورانيوم الثقيل।" يقول أبو شادى: "لم أسكت عندما أعد الدكتور البرادعي هذا التقرير عن مصر واعترضت فرد عليَّ الدكتور البرادعي المصري الجنسية: "أنك بالتأكيد لم تذهب إلى مصر منذ فترة يا أبو شادي ولذلك لا تعرف عنها شيء"، إلا أنني اعترضت وقدمت احتجاج رسمي على التقرير إلا أن البرادعي استطاع تحويلي للتحقيق بسببه لمدة 4 شهور। أما سبب التقرير الذي أعده البرادعي عن مصر وكان يحمل معلومات مبالغ فيها، فيقول الدكتور أبو شادى: "البرادعي استجاب لرغبة أمريكا في الضغط على مصر فأعد هذا التقرير الذى يسيىء لها ويحاول أن يجعلها تركع عند قدم الأمريكان كوسيلة للضغط السياسي عليها لأن تحقق بعض المطالب لأمريكا؛ منها أن مصر لم تكن ترغب في التوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة وتزعمت المعارضة العربية لهذا البروتوكول مما أرَّق الولايات المتحدة فأوعزت لذراعها الأيمن في الوكالة أن يُركع مصر أمامها فكتب هذا التقرير الموجود حتى الآن ولو كان كلامي هذا خطأ فعليه أن يرد عليَّ ويقول كلامك خطأ, وهذا الكلام موثق بالمستندات يعرفه البرادعي جيدًا ويعرف تمامًا إنه كان يُنفذ تعليمات صعدوه في الوكالة جيدًا وبالحرف دون أن يتحرك يمينًا أو يسارًا ولو أن كلامي به أية مبالغة عليه الرد। أما عن أسباب اعتراض الدكتور يسري أبو شادي على تقارير الوكالة واختلافه مع الدكتور البرادعي فيحددها في اعتراضات محددة تتعلق بتقارير الوكالة في ظل وجود البرادعي مديرًا لها وبخاصة التقارير التي كتبت عن كزريا الشمالية، العراق، إيران، سوريا ومصر مؤخرًا لدرجة أنه كان يعد تقرير سيىء جدًا عن مصر العام الماضي 2009 ولا أدري لماذا يكره مصر هكذا رغم إنها لا تملك يورانيوم أصلاً। يقول أبو شادى: "السبب الحقيقي الذي جعل الدكتور البرادعي يصعد بسرعة البرق هكذا هو امتلاكه القدرة على الاقناع فهو دبلوماسى شاطر كما قلت يستطيع اقناع أي دولة عربية (فقط) بأي شيء ترغب فيه الولايات المتحدة وتريد تنفيذه هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه ينفذ التعليمات بالحرف والبرادعي جاء ليركع الدول العربية تحت قدم الأمريكان لأن ميزانية الوكالة بالكامل تأتي من الولايات المتحدة ونصف ميزانية قسم الضمانات منها أيضًا والبرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية العربي لم يوجه إدانة لأي دولة غير الدول العربية ولم نسمع في يوم من الأيام عن إدانته لدولة من الدول الغربية أو أمريكا وإسرائيل! اكد الدكتور يسري ابو شادي رئيس قسم الضمانات بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة طوال فترة رئاسه الدكتور البرادعي لم تصدر قرارات إدانة إلا علي الدول التي تتعارض مصالحها مع مصالح أمريكا مثل إيران وسوريا والعراق في الوقت الذي تصدر فيه الوكالة تقارير تؤكد أن إسرائيل وباكستان والهند لا توجد لديهم أي مشاكل فيما يتعلق ببرنامجها النووي بالإضافة إلي صدور تقرير في عهده يؤكد اكتشاف يورانيوم عالي التخصيب في مصر وهو ما يتسبب في ممارسة ضغوط عليها فضلا عن اتهامه بالتسبب في الحرب علي العراق.
د। أبو شادي يعرفنا عن كواليس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء فترة توليه منصب كبير مفتشي الوكالة وكذلك الوقوف علي حقيقية ما أثير حول التقارير المغلوطة التي دوقع عليها البرادعي عن قصد ضد عدد من الدول العربية وماذا عن مشروع البنك النووي وعن الكتب التي شرع في تأليفها فإلي الحوار..
-شددت مصر علي عدم المساس بأرض الضبعة فما الإجراءات المتبعة حيال هذا الموقع؟
موقع الضبعة من أفضل الأماكن, فقد قمت بزيارة أرض الضبعة وجهزت صورا بالتفصيل عنها وقمت بمقارنتها بمواقع لمفاعلات غربية في ألمانيا وبلجيكا وأستطيع أن أصرح أن موقع الضبعة من أحسن المواقع التي اختيرت منذ عام 1933
إلي يومنا هذا, وأؤكد لرجال الأعمال المتطلعين لعمل قري سياحية أن بامكانهم إنشاء قري سياحية بعيدا عن الـ5 كيلو غير المسموح لأحد الاقتراب نها وهي المحطة بذاتها, وأؤكد أن الرئيس مبارك سوف يتخذ قرارات تطمئن رجال الأعمال علي استثماراتهم في الضبعة.
وأنا أعتقد أن مفاعل (الكاندور) الذي يعمل بالماء الثقيل هو أفضل المفاعلات التي أرجح إقامتها في مصر ولكن علي أرض الواقع أعتقد أن النوع المائي الخفيف المضغوط الذي يمثل أكثر من 75%من مفاعلات العالم هو الأنسب ,وذلك نظرا لاعتبارات كثيرة أهمها الاعتبارات السياسية। -وماذا عن هجومك الشديد علي ألبرادعي حيث أكدت أنه يتبع أجندة أمريكية وجاء لينفذها في مصر؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق