فقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إنه على الرغم من أن ليلة الجمعة هى بداية نهاية الأسبوع فى مصر، ويعتاد الناس فيها الخروج والاستمتاع، إلا أن الكثير من المصريين اختاروا بدلا من ذلك البقاء فى المنزل أو الاتجاه إلى المقاهى لمشاهدة المناظرة التى دامت أربع ساعات بما فيها فترة الإعلانات التجارية.
واستعرضت الصحيفة أهم محاور المناظرة والتى تطرقت إلى التعليم والصحة وشكل الدولة والأمن ودور الشريعة فى الدستور والعلاقات مع إسرائيل.
وانتقدت الصحيفة كثرة الإعلانات التجارية التى تخللت المناظرة، وقالت إنها جعلتها أشبه بالمبارة النهائية فى بطولة كرة القدم الأمريكية، وتعرضت لانتقادات بأنها محاولة لجنى الأموال أكثر من كونها مناسبة تاريخية.
كما انتقدت الصحيفة خطأ حدث فى المناظرة، وقالت إنه بينما كان مقدما البرنامح يناقشات المناظرات فى الولايات المتحدة وأوروبا ويتحدثان عن واحدة بين جو بايدن وسارة بالين عام 2008، عرضت صورة لتينا فاى تجسد شخصية بالين فى أحد البرامج التلفزيوينية الساخرة.
وتابعت الصحيفة قائلة إن موسى سعى مرارا إلى "دق إسفين" فى التحالف غير المرجح بين الليبراليين والإسلاميين المعتدلين والسلفيين الذى يعتمد عليه أبو الفتوح، واتهمه موسى بأنه يستخدم لغة مزدوجة، وقال إنه سلفى مع السلفيين ووسطى مع الوسطيين وليبرالى مع الليبراليين، وهو ما يثير التساؤلات. فى حين حاول أبو الفتوح التعبير عن فهم الشريعة الإسلامية التى تؤكد على الحريات الفردية والعدالة الاجتماعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين قد غاب عن هذه المناظرة بعد أن حل ثالثا أو رابعا فى السباق الرئاسى، وخرج من دائرة الضوء بعد أن قرر منظمو المناظرة اختيار أعلى مرشحين فقط بين الثلاثة عشر مرشحا فى الانتخابات الرئاسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق